تحويل المسار بالمنظار واحدة من أنجح وأشهر جراحات علاج السمنة المفرطة، فهي تساعد على فقدان الوزن بفاعلية عن طريق إجراء بعض التعديلات على عملية هضم وامتصاص الطعام من خلال المعدة والأمعاء.

يعمل تحويل المسار بالمنظار على الحد من كميات الطعام المستهلكة عن طريق تصغير حجم المعدة بالإضافة إلى تقليل امتصاص المواد الغذائية.

لأن العملية تقوم بتغيير مسار الطعام ويتجاوز جزء كبير من المعدة والجزء الأول من الأمعاء؛ لذلك يتم اعتبارها المعيار الذهبي لجراحات إنقاص الوزن من قِبل الجمعية الأمريكية لجراحات السمنة “American Society for Metabolic and Bariatric Surgery”، والمعاهد الوطنية للصحة “National Institutes of Health”

كيف يتم إجراء عملية تحويل المسار بالمنظار؟

تتم عملية تحويل المسار بالمنظار تحت التخدير الكُلي وتشمل خطوتين أساسيتين:

  • تهدف الخطوة الأولى إلى تصغير حجم المعدة؛ عن طريق قص المعدة وتقسيمها إلى جزئين: جزء علوي صغير، وجزء سفلي أكبر حجمًا باستخدام الدباسات الأمريكية الأحدث “Ethicon Stapler” والتي تضمن تدبيس مُحكم للأنسجة.
  • يُسمى الجزء العلوي الصغير من المعدة بـ “جيب المعدة Pouch ” وهو الجزء الذي يدخل إليه الطعام ويستوعب حوالي 28 جرام من الطعام؛ مما يساعد على تناول كميات أقل.
  • تهدف الخطوة الثانية من العملية إلى تقليل امتصاص الطعام عن طريق الربط بين جيب المعدة وجزء من الأمعاء الدقيقة، وبذلك يمر الطعام مباشرة من جيب المعدة الصغير إلى منتصف الأمعاء الدقيقة فتقل نسبة امتصاص السعرات الحرارية.
  • يتم إجراء عملية تحويل المسار بالمنظار عن طريق عمل 3 فتحات صغيرة في البطن لإدخال الأدوات وكاميرا المنظار والأدوات الجراحية الأخرى، وهي الطريقة الأفضل والأكثر أمانًا بدلاً من الجراحة المفتوحة.
  • من الأفضل استخدام الأدوات الجراحية مرة واحدة فقط لكل مريض لضمان أعلى معدلات التعقيم والأمان وتقليل نسبة حدوث العدوى.

مميزات عملية تحويل المسار بالمنظار

  •  تقليل الشعور بالألم مقارنة بالجراحات المفتوحة.
  •  سرعة التعافي، وسرعة التئام الجروح بعد العملية مع عدد ندبات أقل.
  • معدل خسارة الوزن الزائد بعد تحويل المسار بالمنظار يكون سريع بشرط الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب.
  •  فقدان أكثر من 70% من الوزن الزائد بعد عام من إجراء العملية.
  •  تحسين الحالة الصحية بشكل عام، وعلاج الكثير من المشاكل الصحية المصاحبة للسمنة مثل: السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، صعوبة التنفس وانقطاع النفس أثناء النوم، آلام الظهر والمفاصل.

 

 

 

 من هم المرشحون لإجراء تحويل المسار بالمنظار؟

قد ينصح الطبيب بعملية تحويل المسار بالمنظار في إحدى الحالات الآتية:

  • إذا كان مؤشر كتلة الجسم 40 كجم/م2 أو أكثر؛ مما يدل على وجود سمنة مفرطة.
  •  أن يكون مؤشر كتلة الجسم 35 كجم/م2 أو أكثر مع وجود مشاكل صحية بسبب السمنة.
  • مرض السكري من النوع الثاني، وخاصة مع فشل الأدوية والنظام الغذائي في التحكم بمستوى السكر بالدم.
  • مُحبي تناول الحلويات والسكريات بشراهة.
  • من يعاني من ارتجاع المريء ولا يناسبه إجراء تكميم المعدة والتكميم المعدل.

ما هي مخاطر عملية تحويل مسار المعدة

قد ينتج عن إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعض المخاطر والمضاعفات كحال أي إجراء جراحي من جراحات السمنة؛ إما نتيجة العادات الخاطئة بعد العملية، أو ناتج عن عدم إجراء العملية بالدقة والكفاءة الكافية.

يمكن تجنب أغلب المضاعفات بـ:

  • اختيار الجراح صاحب الخبرة والكفاءة
  • توفير المعدات الطبية الحديثة والدقيقة
  •  إجراء كافة الفحوصات والتشخيص الدقيق لحالة المريض للتأكد من أن تحويل المسار بالمنظار هي الجراحة المناسبة له.

ومن ضمن تلك المخاطر:

  • التعرض لسوء التغذية.
  • مشاكل التسريب التي تنتج عن خطأ في تدبيس الأنسجة بشكل جيد.
  • انسداد الأمعاء.
  • متلازمة الإغراق؛ وهي تنتج بسبب مرور الطعام بسرعة من المعدة للأمعاء وتشمل أعراضها: الإسهال والقيء والغثيان.
  • تمدد المعدة وزيادة حجمها مرة أخرى.

كيف تساعد تحويل مسار المعدة في علاج مرض السكري؟

بعد إجراء تحويل مسار المعدة تبدأ الأمعاء الدقيقة في تحفيز وتنشيط إفراز مركب GLUT-1، والذي يساعد على زيادة استهلاك الجسم للجلوكوز وتقليل مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.

ونتيجة لتحويل مسار المعدة؛ يقل امتصاص السعرات الحرارية والسكريات من الطعام مما يساعد على تحسين مستوى السكر في الدم بنسبة كبيرة.

تعليمات هامة بعد إجراء تحويل المسار بالمنظار

بعد إجراء تحويل مسار المعدة بالمنظار تحتاج لفترة تعافي قصيرة لمدة يومين وتستطيع بعدها العودة لممارسة نشاطك بشكل طبيعي.

ينصح الدكتور ياسر عامر أفضل دكتور جراحة سمنة في مصر بضرورة الالتزام بكافة التعليمات بعد إجراء العملية واتباع نمط حياة صحي لتجنب التعرض للمضاعفات الصحية وتحقيق هدف الوصول إلى الوزن المناسب بنجاح، مع ضمان عدم زيادة الوزن مرة أخرى.

ويتم ذلك من خلال:

  • ممارسة الرياضة بانتظام، والإكثار من الحركة.
  • الحفاظ على النظام الغذائي المناسب الذي يبدأ بتناول السوائل الشفافة، ثم يتغير إلى الأطعمة السائلة واللينة أو المهروسة، ثم التحول إلى الأغذية الأكثر صلابة بالتدريج.
  • تناول الفيتامينات المتعددة والمكملات الغذائية الموصوفة وفيتامين “ب 12” لتعويض ضعف امتصاص المواد الغذائية وتجنب الإصابة بسوء التغذية أو الأنيميا.
  • تناول كميات طعام أقل وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة خلال اليوم لتسهيل الهضم وتقليل الضغط على المعدة.
  • تناول الطعام والشراب ببطء، ومضغ الطعام جيدًا قبل البلع.