تعد عملية قص المعدة واحدة من أكثر الجراحات انتشاراً لعلاج السمنة وزيادة الوزن في العصر الحديث، فالسمنة أصبحت اليوم ظاهرة أكثر انتشاراً بين أفراد الجيل الجديد من الجيل القديم، كما أن التخلص منها أصبح هاجساً يؤرق الكثير من المصابين بها، وقد دفعهم فشل الطرق التقليدية لخسارة الوزن إلى التوجه إلى جراحات السمنة المختلفة التي تعد العملية واحدة من أشهرها، فما هي عملية قص المعدة وكيف تتم، وما هي إيجابياتها وسلبياتها؟

ما هو المقصود بعملية قص المعدة؟

هي واحدة من أكثر جراحات السمنة انتشاراً، حيث يتم فيها قص معظم أجزاء المعدة، بحيث يحتفظ الطبيب بجزء صغير فقط من المعدة، ويتم استخدام المنظار عادةً في مثل هذه العملية، وتكمن الفائدة من ورائها بتصغير حجم المعدة حتى تستقبل كمية قليلة من الطعام، وبذلك تساهم في فقدان الوزن الزائد والتخلص من السمنة.

عملية قص المعدة

عملية قص المعدة

كيف يتم إجراء العملية؟

بعد مناقشة الطبيب المختص واتخاذ المريض قرار عملية قص المعدة واستشارة الطبيب الخاص به بشأن العملية ومعرفة إيجابياتها وسلبياتها وكيف تجرى، وبعد أن يقوم الطبيب بالتأكد من سلامة الفحوصات الطبية اللازمة لهذه العملية كفحوصات الدم ووظائف الكبد والكلى والغدد الدرقية والكظرية ومن سلامة صحة المريض يتم تحديد موعد العملية.

يجب على المريض قبل هذا الموعد التوقف عن التدخين إذا كان مدخناً مدة ثلاثة أشهر على الأقل، واتباع نظام غذائي صحي يعتمد على زيادة البروتينات وتقليل الكربوهيدرات بشكل أساسي لمدة أسبوعين على الأقل.

كذلك يتم تقليل كمية الطعام قبل موعد العملية بعدة أيام، ويقوم المريض بصيام اليوم السابق للعملية، والتي تجرى على النحو التالي:

  1. يخضع المريض في عملية قص المعدة للتخدير العام من قِبَل طبيب التخدير المختص.
  2.  يقوم الجراح المختص بعمل شقوق جراحية صغيرة في بطن المريض لا تتعدى الـ 1 سم ليستطيع من خلالها إدخال المنظار الطبي وباقي الأدوات اللازمة لإجراء العملية.
  3.  يقوم الجراح بقص معظم المعدة بحيث يبقى جزء صغير فقط منها مع إزالة قبة المعدة للتحكم في الجوع وكميات الطعام.
  4. عند انتهاء عملية القص يقوم الجراح بإغلاق الشقوق الجراحية باستخدام الخيوط التجميلية بحيث لا تترك ندوباً واضحة في المستقبل.

ما هي إيجابيات إجراء عملية قص المعدة؟

تمتاز العملية بنجاحها الباهر في القضاء على مشكلة الوزن الزائد دون مضاعفات أو مشاكل صحية بعد العملية حيث أنها:

  1. لا تترك ندوباً واضحة في منطقة البطن، حيث يستخدم المنظار والخيوط التجميلية لتقليل الندوب الناتجة عن العملية .
  2. مدة شفاء المريض من عملية قص المعدة تقدر بحوالي أسبوعين فقط.
  3. تقلل العملية من كمية الطعام المتناولة نتيجة الحجم الصغير للمعدة، كما تقل شهية الإنسان بعد إجرائه لهذه العملية.
  4. لا يستغرق وقت العملية زمناً طويلاً، حيث يستطيع الجراح إجرائها في ساعة واحدة تقريباً.

 

 

 

ما هي سلبيات إجراء عملية قص المعدة؟

قص المعدة من جراحات علاج السمنة المفرطة التي تمتاز بعدم وجود سلبيات خطيرة في حالة اختيار الجراح ذو الخبرة الكبيرة والمكان المجهز بأحدث التقنيات العالمية لإجراء الجراحة وذلك لتجنب:

  1. فشل الجراحة وعدم فقدان الوزن رغم الالتزام بعد الجراحة على تعليمات الطبيب.
  2. إصابة الجسم  بنقص في الفيتامينات وبالتالي الحاجة إلى تناول مكملات غذائية لتعويض هذا النقص بمستوى الفيتامينات
  3. التعرض لمضاعفات الجراحة مثل التسريب أو القيء المستمر بعد العملية.

فيديو يوضح الدكتور ياسر عامر -استشاري جراحات السمنة والمناظير- دور جراحات السمنة المفرطة