هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ كثيرًا ما يرد هذا السؤال على الأطباء المتخصصين عند إصابة المريض بفتق الحجاب الحاجز والذي يعد أحد الحالات المرضية الشائعة التي تحتاج إلى تشخيص دقيق لمعرفة مدى تطور الحالة وكيفية التعامل معها.

ومن الضروري التعرف على مضاعفات ومخاطر فتق الحجاب الحاجز وما الحالات التي تؤدي إلى زيادة تلك المخاطر حتى يتم علاج الفتق بشكل صحيح وسريع أيضًا، ويجيب المقال على سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير بشكل مفصل مع معرفة كل المضاعفات التي يسببها الفتق وهل تحدث بشكل شائع أم لا؟

هل يمكن التعايش مع فتق الحجاب الحاجز؟

نعم في بعض الحالات يمكن التعايش مع فتق الحجاب الحاجز ولا يحتاج إلى علاج بل تحتاج الأعراض فقط إلى حسن إدارة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي في حالة أن كان الحمض يرتفع إلى المريء كثيرًا وتشمل التغييرات في النظام الغذائي اليومي ما يلي:

  • تناول وجبات صغيرة من 4 إلى 6 وجبات في اليوم بدلًا من 3 وجبات دسمة وكبيرة.
  • عدم الأكل قبل النوم بحوالي 3 ساعات.
  • التوقف تمامًا عن التدخين لأنه يضعف الأنسجة في الجسم.
  • فقدان الوزن ومحاربة السمنة فالوزن الزائد قد يشكل ضغطًا على البطن.
  • تجنب الانحناء بعد الوجبات مما يضع ضغطًا متزايدًا على البطن.
  • تجنب بعض الأطعمة مثل الأطعمة الدسمة، الشوكولاتة، النعناع، وشرب القهوة والمشروبات الكحولية لأنها تزيد من فرصة الإصابة بالحموضة المعوية.
  • تجنب الاطعمة والمشروبات التي تهيج منطقة الحجاب الحاجز مثل مادة الكافيين، منتجات الطماطم، الفلفل الحار، فواكه وعصائر حمضية، والمشروبات الغازية.

واتباع نظام غذائي صحي وتغيير نمط الحياة كلاهما قد يغنيك عن سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ فذلك الروتين يساعد كثيرًا في إدارة الحالة بشكل جيد مع تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو الأحزمة حول الخصر ورفع رأس السرير لتخفيف الحموضة ليلًا، هناك أيضًا بعض الأدوية التي قد تساعد في علاج فتق الحجاب الحاجز والتعايش معه وتشمل الآتي:

  • مضادات الحموضة.
  • أدوية تقلل من إنتاج الحمض.
  • الأدوية المعروفة طبيًا باسم مثبطات مضخات البروتون.

ولكن هناك بعض الحالات كما ذكرنا قد تتزايد فيها الأعراض وتصبح أكثر شدةً مما ينذر بحدوث مخاطر من فتق الحجاب الحاجز والتي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية بشكل فوري لإصلاح الفتق.

متى يجب اجراء عملية فتق الحجاب الحاجز؟

يجب إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز عندما تتزايد الأعراض المؤلمة مع العلاج بالأدوية أو النمط الغذائي الصحي، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • ضغط على الصدر مع ألم.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • حرقة شديدة في المعدة.
  • السعال المستمر.
  • عدم القدرة على البلع.

تلك الأعراض يمكن أن تؤدي مع الوقت إلى مخاطر ومضاعفات شديدة وهو ما يبين لنا الإجابة على سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ إذ إنه في تلك الحالة يصبح إجراء العملية أمر حتمي لأن تركها دون علاج يمكن أن يؤدي إلى شعور متزايد بالألم مع ظهور أمراض خطيرة، أيضًا قد يتوقف تدفق الدم إلى الجزء المحتجز من المعدة مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

ولذلك يجب الاتجاه فورًا لإجراء العملية تجنبًا لتزايد تلك الحالة، وأصبحت الآن تقنية علاج الفتق بالمنظار هي الأولى في تحقيق نتائج مبهرة في علاج فتق الحجاب الحاجز فهي لا تتطلب عمل شقوق كبيرة مما يجعل نسبة الشفاء منها أكبر، وذلك دون مضاعفات خطيرة كما يجب أيضًا التوجه إلى الإجراء الجراحي في بعض الحالات الآتية:

  • عدم فعالية الأدوية في علاج فتق الحجاب الحاجز أو عدم قدرة المريض على احتمالها.
  • مرض السكري مع فتق الحجاب الحاجز لما له من أضرار على أنسجة الجسم على المدى الطويل.
  • مرض السمنة المفرطة مما يسبب ضغطًا شديدًا على منطقة الحجاب الحاجز ويزيد من الفتق.
  • فتق المريء مع الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة نتناولها بالتفصيل فيما يلي.
  • إذا ظهر في الفتق المنزلق نزيف، أو اختناق، أو التهاب.
  • مشكلات صحية في القلب أو الرئتين أو الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية باستمرار.
  • في حالات التدخين المزمن مما يضر بالأنسجة بشكل خطير ويزيد من الفتق ومضاعفاته على المدى البعيد.

هل فتق الحجاب الحاجز يؤدي إلى سرطان؟

من النادر أن يؤدي فتق الحجاب الحاجز إلى السرطان ولكن استكمالًا للإجابة على سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ يمكن القول بأن الفتق يؤدي إلى تسرب حمض المعدة بشكل مستمر مما يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث تقرحات، وتندب، وتغيرات في خلايا المريء مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء وهو نوع من السرطان الذي يصيب المريء وله العديد من العلامات مثل:

  • صعوبة في البلع.
  • عسر الهضم المستمر.
  • الإصابة بحرقة المعدة.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • آلام شديدة في الجزء العلوي من البطن، الصدر، أو الظهر.

هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟

للإجابة على سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ يجب التعرف على أنواع فتق الحجاب الحاجز فكل منها له درجة خطورة وهما انزلاق فتق الحجاب الحاجز، وفتق الحجاب الحاجز الثابت.

وأكثرها خطورةً هو فتق الحجاب الحاجز الثابت وهو الأقل شيوعًا بين الأنواع الأخرى، مع هذا النوع يندفع جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز ويبقى هناك، وعادةً ما يكون هذا الفتق هو الأكبر حجمًا لذلك هو خطير لأنه يتسبب في قطع تدفق الدم عن المعدة وينتج عنه أضرارًا جسيمة وقد تصل في بعض الأحيان إلى حالة طارئة تستوجب العلاج.

متى يكون الفتق خطيرًا؟

يكون الفتق خطيرًا عندما يرتبط بمرض ارتجاع المريء أو ما يسمى بمرض الجزر المعدي المريئي فهو يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة ونوعية حياة المريض على المدى الطويل، ويعد الارتجاع المعدي المريئي شائعًا بشكل لا يصدق في المرضى الذين يعانون من فتق الحجاب الحاجز إلا أن هناك العديد من التقنيات التي استطاعت حل المشكلتين معًا وعلاجهما بشكل فعال.

واستكمالًا للإجابة على سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير نتناول معًا بعض الحالات التي يصبح فيها فتق الحجاب الحاجز خطيرًا ويسبب العديد من المضاعفات مثل:

  • ضيق التنفس

في بعض الحالات يكون الفتق كبيرًا فتضغط المعدة على الحجاب الحاجز أو الرئتين مما يساهم في الشعور بضيق التنفس وخاصةً إذا كان مصحوبًا بفتق المريء.

  • الإصابة بقرحة المعدة

في بعض حالات فتق الحجاب الحاجز قد تلتف المعدة حول نفسها مما يؤدي إلى نوع معين من قرحة المعدة والمعروف باسم تآكل كاميرون، يمكن أن تؤدي القرح إلى فقدان الدم البطيء المزمن وفقر الدم.

  • آلام الظهر الشديدة

يمكن أن يتسبب فتق الحجاب الحاجز في ألم الظهر الشديد بشكل غير مباشر وخاصةً النوع المنزلق فهو يؤدي إلى ظهور أعراض ارتجاع المريء ويتسبب فتق المريء الكبير في ظهور تلك الآلام غير المحتملة وتأتي مصحوبة بألم الصدر أيضًا.

الخلاصة

بعد الإجابة على سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ اتضح لنا أن الحالات التي تشكل خطرًا على المريض هي حالات نادرة ويمكن علاجها بالتدخل الجراحي قبل تفاقم المضاعفات، ولذلك من الضروري عند ملاحظة أي من أعراض الفتق يجب التوجه فورًا للطبيب المتخصص لمعرفة نوع الفتق ومدى تطوره حتى لا يقع المريض في مخاطر لا حصر لها.

المصادر