توجد خمس مراحل من مرض سرطان الثدي تصف درجة تقدم المرض من أضعف إلى أخطر أنواع سرطان الثدي، لذلك تتباين درجة خطورة المرض ونسبة نجاح عملية استئصال ورم الثدي، والبروتوكول العلاجي المُتبّع من مريضة لأخرى، فمتى يكون سرطان الثدي خطيرًا؟ وما هو أخطر أنواع سرطان الثدي؟
ما هو سرطان الثدي الإيجابي؟
قبل التعرّف على أخطر أنواع سرطان الثدي دعونا في البداية نتعرف على سرطان الثدي، وكيف ولماذا يُطلق على ورم الثدي السرطاني أنه إيجابي أو سلبي؟
فسرطان الثدي قد يحدث نتيجة نمو مُتسارع لخلايا الثدي مُكونةً ورم سرطاني في الثدي، ويُعد التدخل الجراحي لإزالة الورم السرطاني الخطوة الأساسية في بروتوكول العلاج سواءً رأى الطبيب ضرورة إجرائها في بداية البرنامج العلاجي، أم تحتاج حالة المريضة الخضوع إلى أحد أنواع العلاج المُثبّط لنمو الخلايا السرطانية أولاً مثل: العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو المناعي، أو المُوجّه.
وعند استئصال الورم السرطاني يُجرَى عليه العديد من الفحوصات الطبية لتحديد نوعه ومرحلته، وبالتالي اختيار البروتوكول العلاجي الأمثل لحالة المريضة، ومن أبرز الفحوصات الطبية التي تُجرى هو فحص يكشف عن وجود بروتين يُسمى مُستقبِل عامل نمو البشرة 2 عند البشر، ويُرمز له ببروتين HER2.
ويتواجد بروتين HER2 في 20% من حالات سرطان الثدي، وهو بروتين يُحفز نمو الخلايا السرطانية لذلك يجعل النمو السرطاني أكثر عدوانيةً وقابليةً للانتشار، ويُصنّف الورم السرطاني في هذه الحالة كأحد أخطر أنواع سرطان الثدي إذا لم يُحدد نوعه في البداية.
لذلك يُعد الكشف عن هذا البروتين من أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها على الورم السرطاني؛ إذ تحتاج المريضة في هذه الحالة إلى بروتوكول علاجي خاص، والذي يعطي نتائج إيجابية في مُعظم الحالات.
ما هو أضعف سرطان؟
تُستخدم مراحل سرطان الثدي في تحديد أضعف سرطان وأخطر أنواع سرطان الثدي، إذ توجد خمس مراحل لسرطان الثدي وهي:
- المرحلة الصفرية: وهي مرحلة يحدث فيها بداية نمو الخلايا السرطانية في بطانة غدد أو قنوات الثدي أو في الانسجة الضامة للثدي.
- مرحلة سرطان الثدي الأولى: وهي مرحلة يكون فيها حجم الورم السرطاني صغير ولا يزيد حجمه عن 2 سم، وإذا امتد النمو السرطاني إلى الغدد الليمفاوية المُجاورة لا يزيد حجمه عن 2 مم.
- المرحلة الثانية: وهي مرحلة يبدأ خلالها حجم الورم السرطاني في الزيادة عن 2 سم ولكنه لا يزيد عن 5 سم، وكذلك يمتد النمو السرطاني إلى غدة واحدة إلى ثلاث غدد من الغدد الليمفاوية المُتواجدة في المنطقة تحت الإبط أو في منطقة الصدر.
- مرحلة ورم الثدي الثالثة: وهي مرحلة يزيد خلالها حجم الورم السرطاني عن 5 سم، وكذلك يمتد النمو السرطاني إلى الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط وفي منطقة الصدر.
- المرحلة الرابعة: وهي المرحلة التي يمتد خلالها النمو السرطاني ليصل إلى مناطق أخرى في الجسم مثل: المُخ، والكبد، والرئتين.
لذلك يُعد سرطان الثدي في المرحلة الصفرية هو أضعف أنواع سرطان الثدي، ويُمكن الشفاء منه تمامًا، إذ تصل نسبة نجاح استئصال سرطان الثدي في هذه الحالة إلى 100%، ويبلغ مُعدل البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الثدي في المرحلة الصفرية 100% من الحالات.
متى يكون سرطان الثدي خطيرًا؟
على الرغم من أن سرطان الثدي من السرطانات التي تتميز بارتفاع نسبة نجاح عملية استئصال الورم فيها، ويُمكن في كثيرِ من الأحوال الشفاء منه تمامًا، إلا أنه قد يكون خطيرًا ويُهدد حياة المريضة في حالاتٍ أخرى، ويُصنف النمو السرطاني أنه من أخطر أنواع سرطان الثدي في الحالات التالية:
- تشخيص سرطان الثدي في المراحل المُتأخرة من المرض.
- انتشار النمو السرطاني إلى عدة أماكن في الجسم، والذي قد يحدث في بعض الحالات بسبب عدم الخضوع إلى البرنامج العلاجي الصحيح بالكامل.
- عدم الكشف عن سرطان الثدي إيجابي بروتين مُستقبِل عامل نمو البشرة 2 عند البشر قبل البدء في اختيار البروتوكول العلاجي الأمثل، وبالتالي عدم خضوع المريضة إلى العلاج المُناسب لحالتها، والذي يُؤدي بدوره إلى انتشار النمو السرطاني إلى أماكن أخرى من الجسم.
لذلك تقل نسبة نجاح عملية استئصال الثدي في هذه الحالة إلى أقل من 50% من الحالات، ويبلغ مُعدل البقاء على قيد الحياة لمُدة خمس سنوات من تشخيص أخطر أنواع سرطان الثدي حوالي 25% إلى 30% فقط من الحالات، وهو ما يعطي أهمية قصوى للتشخيص المُبكر والصحيح.
في أي مرحلة ينتقل سرطان الثدي إلى العظام؟
ينتقل سرطان الثدي إلى العظام في المرحلة الرابعة وهي أخطر أنواع سرطان الثدي، إذ أثبتت الدراسات أن أكثر من 50% من مرضى المرحلة الرابعة من سرطان الثدي قد وصل النمو السرطاني لديهم إلى العظام.
وعلى الرغم من أن النمو السرطاني قد يصل إلى أي عظام في الجسم، إلا أنه توجد بعض المناطق الشائع وصول النمو السرطاني إليها مثل: الضلوع والعمود الفقري وعظام الحوض وعظام الذراعين والساقين.
وتُعاني المريضة في هذه الحالة من الأعراض التالية:
- ألم حاد مفاجئ وعدم القدرة على الحركة يُشبه الألم المُصاحب للكسر.
- ظهور أعراض وصول النمو السرطاني إلى العمود الفقري، وهو ما يُسبب الضغط على الحبل الشوكي مثل:
- ألم في الظهر أو الرقبة.
- شعور بالخدر.
- صعوبة في التبول أو التبرز.
كذلك يُمكن أن تُعاني المريضة من بعض الأعراض التي تُشير إلى ارتفاع مُستويات الكالسيوم في الدم نتيجة التلف الذي يحدث للعظام، وتتمثل هذه الأعراض في:
- الجفاف.
- شعور بالتعب والضعف العام.
- شعور بالغثيان.
- فقدان الشهية للطعام.
وتحتاج مريضة سرطان الثدي في هذه الحالة للخضوع إلى بعض الفحوصات التشخيصية التي تكشف عن وصول النمو السرطاني إلى العظام مثل:
- الأشعة السينية.
- أشعة العظام.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
ما هي أخطر أنواع سرطان الثدي؟
يُعد سرطان الثدي في المرحلة الرابعة أخطر مراحل سرطان الثدي؛ بسبب امتداد النمو السرطاني إلى أماكن أخرى في الجسم.
أما أخطر أنواع سرطان الثدي فهو سرطان الثدي الثلاثي السلبي؛ إذ يفتقر هذا النوع من النمو السرطاني إلى وجود بروتين HER2 بكمية كبيرة، وكذلك يفتقر إلى وجود مُستقبلات هرمونات الإستروجين والبروجيسترون، وهو ما يجعل الخيارات العلاجية المُلائمة للمريضة في هذه الحالة محدودة جدًا.
لذلك يُعد هذا النوع من النمو السرطاني من أصعب أنواع سرطان الثدي في العلاج، وتزداد احتمالية تكرار الإصابة به بعد تلقي العلاج خاصةً خلال السنوات الثلاثة الأولى، لذلك يجب على المريضة الحرص على إجراء الفحوصات الدورية بانتظام.
الخلاصة
سرطان الثدي يحدث نتيجة نمو مُتسارع لخلايا الثدي مُكونة بذلك ورم سرطاني في الثدي، ويُعد سرطان الثدي في المرحلة الرابعة أخطر مراحل سرطان الثدي؛ بسبب امتداد النمو السرطاني إلى أماكن أخرى في الجسم.
المصادر
