لا شك أن التعرف على أول علامات سرطان الثدي ظهوراً قد ينقذ العديد من الحالات من انتشار السرطان فهو عبارة عن إنذار لضرورة الخضوع لفحص طبي في أقرب فرصة وذلك لبدء علاج سريع وفعال في حالة تأكيد الإصابة بسرطان الثدي، وهناك انتشار واسع للمرض في فئات عمرية مختلفة مما يجعل التنبيه على علاماته وأعراضه من الأمور الضرورية في وقتنا هذا. 

فمن خلال المقال نتطرق سويًا للأعراض التي تظهر على الحالة في أول الإصابة وحتى بعد تأخر الحالة مع طرق تشخيصها، وكيفية التفرقة بين الورم الحميد وسرطان الثدي الخبيث.

هل يؤلم سرطان الثدي في بدايته؟

لا يؤلم سرطان الثدي في بدايته، ومعظم سرطانات الثدي لا تسبب ألمًا في الثدي أو الحلمة في حين أن حالات أخرى غير سرطانية قد تسبب ذلك الألم مثل التهاب الضرع أو تغيرات في بعض الهرمونات في فترة الطمث أو الحمل والرضاعة. 

ولكن سرطان الثدي ليس مؤلمًا في العادة وتميل الكتلة غير المؤلمة إلى أنت تكون أول علامات سرطان الثدي ظهوراً، وفي بعض الحالات يظهر الألم بسبب الشعور بعدم الراحة من منطقة الصدر ولكن لا يأتي الألم من الكتلة ذاتها. 

أول علامات سرطان الثدي ظهوراً

يمكن أن يكون لسرطان الثدي أعراضًا مختلفة من حالة لأخرى وقد لا تظهر أي علامات في البداية، ولذلك نتعرض لـأول علامات سرطان الثدي ظهوراً في أغلب الحالات والتي تظهر بعد فترة من الإصابة بالسرطان وتشمل الآتي:

  • كتل في الثدي أو تحت الإبط: يعد هذا العرض من أول علامات سرطان الثدي ظهوراً ويبدأ الطبيب بالكشف عنه بعد الفحص البدني عن طريق الماموجرام والذي يحدد نوع تلك الكتلة حتى مع بداية ظهورها.
  • تورم بالإبط أو بالقرب من عظم الترقوة: تلك العلامة قد توحي ببداية انتشار سرطان الثدي في الغدد الليمفاوية ويظهر عادةً بعد الشعور بكتلة في الثدي.
  • الشعور بالألم: على الرغم من أن سرطان الثدي في بدايته لا يؤلم إلا أن وجود كتلة في الثدي يولد الشعور الشائك بعدم الراحة والألم.
  • منطقة مسطحة على الثدي: ويحدث هذا بسبب الورم غير المرئي في الثدي حيث لا يمكن رؤيته أو الشعور به.
  • تغيرات في الثدي: تشمل اختلاف حجم الثدي، محيطه، تنسيقه، أو حتى درجة حرارته.
  • تغيرات تظهر على حلمة الثدي: هناك بعض التغيرات التي تظهر على الحلمة مثل سحبها إلى الداخل، وجود حروق، الشعور بالحكة، وظهور القروح وتطورها.
  • إفرازات تخرج من الحلمة: يتم ملاحظة بعض الإفرازات التي تخرج من الحلمة ويمكن أن تكون واضحة لونها دموي أو أي لون آخر غير طبيعي.
  • منطقة صلبة تحت الجلد: قد تشعر المريضة بوجود منطقة تشبه الرخام تحت الجلد وتبدو مختلفة عن باقي أجزاء الثدي وعن الثدي الآخر. 

أعراض سرطان الثدي المتأخرة

بعد أن تعرفنا على أول علامات سرطان الثدي ظهوراً نتناول بالتفصيل أعراض سرطان الثدي المتأخرة والتي غالبًا ما تظهر بعد أن يدخل السرطان في مرحلة الانتشار وتشمل التالي:

  • تورم الثدي الواضح

 يمكن في مرحلة متأخرة من سرطان الثدي رؤية الورم واضحًا ويمكن الشعور بكتلة في الثدي بسهولة، كما يظهر التورم بشكل واضح حول منطقة الثدي أو الإبط.

  • تغيرات في الجلد

هناك بعض التغيرات التي تحدث في الجلد مع تأخر حالة سرطان الثدي والتي تشكل مرض باجيت وهو سرطان يصيب منطقة الحلمة وهو مؤلم ويسبب الحكة والوخز مع جفاف الجلد يعرف باسم سرطان الثدي الالتهابي وفيه يحدث انسداد في الأوعية اللمفاوية مما يتسبب في احمرار وتورم الجلد مع تضخمه.

  • إفرازات الثدي

مع تأخر الحالة تبدأ الإفرازات في الخروج بلون أصفر وتبدو مثل القيح وأحيانًا تحتوي على إفرازات دموية.

  • انزعاج وألم بالثدي

 مع نمو السرطان يبدأ شعور مزعج مع ألم شديد في الثدي بسبب الضغط الذي تسببه الخلايا السرطانية على الأنسجة المحيطة، وبسبب انتشار السرطان في عضلات الصدر والأضلاع مما يسبب ألمًا شديدًا.

  • حالة من الإعياء

 وهي من أكثر الأعراض شيوعًا في تلك المرحلة فقد يصبح التعب هو المسيطر على الجسم مما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبةً.

  • الأرق

 بسبب السرطان الذي ينتج عنه اضطرابات شديدة في النوم مما يسبب حالة من الإرهاق والأرق.

  • اضطراب المعدة وفقدان الشهية

 السرطان في تلك المرحلة يسبب الغثيان، والقيء، والإسهال أو الإمساك، كما أن اضطرابات النوم قد تسبب مشكلات في الجهاز الهضمي وبمرور الوقت يفقد المريض شهيته ويقل وزنه بشكل ملحوظ.

كيف تعرف أنك مصاب بمرض السرطان في الثدي؟

أصبح الآن من السهل أن تعرف أنك مصاب بمرض سرطان الثدي، وذلك عن طريق العديد من الفحوصات التي يصفها الطبيب بعد ملاحظة أول علامات سرطان الثدي ظهوراً التي ذكرناها بالتفصيل سابقًا، والتي تنذر ببداية الإصابة بالسرطان وتشمل تلك الفحوصات ما يلي:

  • الموجات فوق الصوتية: وهو عبارة عن جهاز يستخدم الموجات الصوتية لعمل صور دقيقة لمناطق داخل الثدي.
  • الماموجرام التشخيصي: في حالة الشعور بالكتل داخل الثدي أو كانت المنطقة تبدو غير طبيعية في الفحص بالأشعة السينية فقد يطلب الطبيب ذلك الإجراء والذي يعطي تشخيصًا أكثر تفصيلًا.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: هو نوع من الفحوصات التي تستخدم مغناطيسًا مرتبطًا بجهاز كمبيوتر لعمل صور مفصلة لمناطق داخل الثدي.
  • الخزعة أو فحص العينة: وهو أكثر الاختبارات شيوعًا في حالة الشك في الإصابة بسرطان الثدي وهو عبارة عن أخذ أنسجة أو سوائل من الثدي لفحصها تحت المجهر ومعرفة نوع الورم، إذ تُؤْخذ العينة عن طريق الشفط بإبرة رفيعة، أو الخزعة الأساسية، أو الخزعة المفتوحة.

في حالة أن تم تشخيص الثدي بعد ظهور أول علامات سرطان الثدي ظهوراً وتأكيدها بالاختبارات الأخرى، حينها قد يطلب الطبيب أيضًا بعض الفحوصات التي تبين هل انتشار الخلايا السرطانية داخل الثدي أو إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية؟ مما يحدد مرحلة السرطان وكيفية التعامل معه وعلاجه.

كيف أعرف أن الورم حميد أو خبيث في الثدي؟

يمكن أن تعرف إذا كان الورم حميدًا أو خبيثًا في الثدي عن طريق التعرف على الفرق بينهما من حيث الأعراض بحيث تختلف أول علامات سرطان الثدي ظهوراً عن علامات الورم الحميد، أيضًا مما يحدد نوع الورم بسهولة هو التشخيص بالخزعة التي تُفحَص كما ذكرنا ويتم معرفة نوع الخلايا إذا كانت مجرد ورم حميد أو خلايا سرطانية.

ويمكن تلخيص الفرق بين الورم الحميد وسرطان الثدي الخبيث كالتالي:

  • يتكون الورم الحميد من خلايا لا تشكل تهديدًا لغزو الأنسجة الأخرى ويتم احتوائها داخل الورم وهي في الغالب لا تختلف كثيرًا عن الخلايا المحيطة بعكس الورم الخبيث فهو يتكون من خلايا تنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتغزو الأنسجة المحيطة، وهي تميل إلى أن تكون خلايا غير طبيعية تختلف عن الأنسجة الطبيعية المحيطة وذلك يظهر من خلال الفحص بالأشعة.
  • من خلال الفحص تظهر الكتلة في الثدي في حالة الورم الحميد سريعة الحركة وتبدو مملوءة بالسوائل وتتحرك بسهولة عند لمسها، أما في حالة الورم الخبيث فتكون الكتلة داخل الثدي صلبة ولا يمكن تحريكها بسهولة.
  • الألم يظهر بشكل أكبر في حالة الورم الحميد ومع لمس الثدي يبدأ الألم مباشرةً وبشدة، أما في حالة الورم الخبيث فهو غير مؤلم وحتى إن ظهر بعض الألم فهو محتمل.

الخلاصة

قد تختلف أول علامات سرطان الثدي ظهوراً من حالة لأخرى ولذلك ننبه دائمًا على ضرورة الذهاب للطبيب المتخصص عند ملاحظة أي علامات أو أعراض غير طبيعية تظهر في منطقة الثدي وما حولها وعمل كل الاختبارات اللازمة لتجنب انتشار السرطان ووصوله لمراحل متأخرة من الإصابة فكلما تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى كانت الخطة العلاجية أكثر فعاليةً وقد تحد من انتشار الإصابة في الجسم.

المصادر