تتأثَّر صحة الجسم سلبًا أو إيجابًا بنوع الطعام المُتناوَل، وسرطان الثدي أحد أخطر الأمراض المُعاصرة، والتي تحتاج في بعض الأحيان إلى استئصال الثدي، ومِنْ ثَمَّ حفاظًا على نتائج العملية، ومنعًا لعودة السرطان، ينبغي معرفة المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي، وكذلك أفضل الأكلات المسموح بها.

أفضل الأكلات لمرضى سرطان الثدي

يحتاج مرضى سرطان الثدي إلى حمية غذائية من نوعٍ خاصٍ؛ منعًا لتفاقم الأعراض، وحرصًا على نجاح العلاج، ومِنْ ثَمَّ يُفضَّل الحرص على تناول الأطعمة الآتية:

1. الخضروات الورقية

ليست كل الخضروات الورقية ذات قدرة على مكافحة السرطان، وإنَّما بعض الأنواع فقط، مثل:

  • اللفت.
  • الجرجير.
  • السبانخ.
  • الشمندر.

تتميَّز هذه الخضروات باحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة، مثل: اللوتين، وبيتا كاروتين، إذ كُلَّما زادت مستويات مضادات الأكسدة في الدم، قلَّت مخاطر سرطان الثدي، وذلك وفقًا للدراسات الطبية.

كذلك أشارت بعض الأبحاث إلى أنَّ حمض الفوليك من مُكوِّنات هذه الخضروات، ومِنْ ثَمَّ فقد يُساعِد في الحد من مخاطر سرطان الثدي، لكن ما زالت هناك حاجة إلى دراسات تأكيدية، ويتضح مما سبق أنَّ الخضروات الورقية ليست من المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي.

2. الخضروات الصليبية

تتضمَّن هذه الخضروات القرنبيط، والملفوف، والبروكلي التي تُقلِّل مخاطر سرطان الثدي، إذ تحتوي على مركبات الجلوكوسينولات التي يُحوِّلها الجسم إلى أيزوثيوسيانات المضادة للسرطان.

3. الأسماك الدهنية

لا تحتوي الأسماك الدهنية على أوميجا -3 فقط، بل هي غنية كذلك بمضادات الأكسدة، مثل: أستازانتين، والذي يُوفِّر حماية ضد سرطان الثدي، كما أظهرت بعض الدراسات قدرة الأسماك الدهنية على الوقاية من سرطان الثدي.

من أمثلة الأسماك الدهنية المُوصَى بها لمرضى سرطان الثدي:

  • السالمون.
  • السردين.
  • الماكريل.

4. البقوليات

البقوليات مُحمَّلة بكمية كبيرة من الألياف التي تحمي من سرطان الثدي، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات، والمعادن، وقد أظهرت دراسة انخفاض مخاطر سرطان الثدي بنسبة 20% لدى السيدات اللاتي يتناولن البقوليات مقارنةً مع غيرهن.

5. عين الجمل

عين الجمل، أو الجوز مصدرٌ من مصادر الدهون الصحية، وقد أثبتت بعض الدراسات أنَّه مفيد في الوقاية من سرطان الثدي، ومِنْ ثَمَّ فهو ليس من المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي.

ما هي الفواكه المفيدة لمرضى سرطان الثدي؟

تشمل الفواكه المفيدة لمرضى سرطان الثدي ما يلي:

1. البرتقال

تُوفِّر البرتقالة الواحدة حاجة الجسم اليومية من فيتامين ج، كما أنَّها تحتوي على الثيامين، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم.

وتكمن أهمية فيتامين ج بالنسبة لمرضى سرطان الثدي في تقويته لمناعة الجسم، ومِنْ ثَمَّ تحسين أداء المناعة تجاه الخلايا السرطانية، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنَّ فيتامين ج يُقلِّل نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم.

2. التفاح

يتميَّز التفاح باحتوائه على فيتامين ج، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى قدرٍ لا بأس به من الألياف، ويُحافِظ البوتاسيوم على توازن السوائل في الجسم، والذي قد يضطرب بعض الشيء مع جلسات العلاج الكيميائي.

3. الليمون

الليمون من الفواكه الحمضية، ويحتوي على قدرٍ كبيرٍ من فيتامين ج المُعزِّز للمناعة، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والحديد، وفيتامين ب6.

وما زالت قدرات الليمون في مواجهة سرطان الثدي محل بحث، لكن ذلك لا يمنع من تناوله، خاصةً أنَّه غني بفيتامين ج، ومضادات الأكسدة.

4. الرمان

لا يختلف الرمان كثيرًا عن باقي الفواكه، إذ هو غنيٌ أيضًا بفيتامين ج، وقد أظهرت بعض الأبحاث قدرته على تعزيز الذاكرة، إذ قد يضعف التركيز، أو القدرات الذهنية مع الحصول على علاجٍ كيميائي لسرطان الثدي.

هل أكل الموز مفيد لمرضى سرطان الثدي؟

ليس الموز من المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي، بل قد يُساعِد مرضى سرطان الثدي على التعافي، إذ يُوفِّر الموز العناصر الغذائية الآتية:

  • فيتامين ب6.
  • فيتامين ج.
  • المنجنيز.

كما يحتوي الموز كذلك على ألياف البكتين المُفِيدة لمن يُعانُون الإسهال الناجم عن العلاج الكيميائي.

ما هي الأطعمة التي تقتل الخلايا السرطانية؟

لبعض الأطعمة القدرة على قتل، ومجابهة الخلايا السرطانية، مثل:

  • التفاح.
  • التوت.
  • الجزر.
  • الخضروات الصليبية.
  • البقوليات.
  • عين الجمل.

هل البيض يؤثر على سرطان الثدي؟

أظهرت نتائج الدراسات الطبية عدم وجود علاقة بين البيض وسرطان الثدي، بل إنَّ البيض يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة، مثل:

  • اللوتين.
  • زيكسانثين.

والتي لها علاقة مباشرة بتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن يحتوي البيض كذلك على حمض الأراكيدونيك، والذي أظهرت العديد من الدراسات أنَّه قد يُعزِّز الإصابة بسرطان الثدي.

أيضًا ينبغي التنبُّه إلى أنَّ البيض المقلي يزيد خطر الإصابة بسرطان في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وكذلك سرطان الثدي، إذ تتكوَّن بعض المُركَّبات السرطانية أثناء قلي الطعام الغني بالبروتين، ومنه البيض بالطبع، خاصةً إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة للغاية، كما يُمكِن اعتبار البيض المقلي من المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي.

هل الامتناع عن تناول السكر يقتل الخلايا السرطانية؟

تحتاج كافة خلايا الجسم إلى السكر؛ كي تعيش وتُنتِج ما يلزمها من طاقة؛ لأداء المهام الحيوية، ولا تخرج الخلايا السرطانية عن هذه القاعدة، إذ تُحوِّل الخلايا السكر إلى طاقة.

وقد أقرَّ الخبراء بعدم وجود دليل حالي على أنَّ الامتناع عن تناول السكر يُقلِّل خطر الإصابة بسرطان الثدي، فضلًا عن قتل الخلايا السرطانية، لكن ذلك لا يعني تناول السكر بأريحية.

كما أظهرت دراسة أُجريت بجامعة هارفارد 2013، أن نمو الخلايا السرطانية يتوقَّف عندما لا تحصل على مبتغاها من السكر، لكن مع ذلك لم تخرج توصيات بالامتناع عن تناول السكر من أجل علاج السرطان، فالأدلة غير كافية بعد.

وقد يُؤدِّي الإفراط في تناول السكريات إلى زيادة الوزن عن المُعدَّل الطبيعي، وذلك يزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً لدى السيدات اللاتي تجاوزن سن اليأس.

المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي

ينبغي العناية جيدًا بنوع الطعام المُتناوَل بعد استئصال الثدي، إذ تشمل المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي ما يلي:

1. الوجبات السريعة

تناول الوجبات السريعة بانتظام، أو لأوقاتٍ طويلةٍ له أضرار عديدة على الصحة، بل ربَّما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسمنة، وليس سرطان الثدي استثناءً؛ لذا ينبغي تجنُّب هذه الأطعمة بعد استئصال الثدي.

2. المقليات

تزيد الأطعمة المقلية فرص الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً إذا كانت غنية بالبروتينات، ومِنْ ثَمَّ فالأطعمة المقلية على رأس المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي.

3. اللحوم المصنعة

أظهرت مراجعة لـ 18 دراسة عام 2018 أنَّ تناول اللحوم المصنعة يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 9%؛ لذا يُفضَّل تفادي هذه اللحوم، وتناول اللحوم الطبيعية.

4. السكر المُضاف

يزيد السكر التهابات الجسم، والتي بدورها تزيد فرص الإصابة بالسرطان عبر زيادة فعَّالية بعض الإنزيمات المرتبطة بنمو وانتشار السرطان، ومِنْ ثَمَّ لا يُفضَّل تناول الأطعمة الغنية بالسكر، إذ هي من المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي.

5. الدهون غير الصحية

ليست كل الدهون ضارة بالجسم، لكن ينبغي تجنُّب الدهون المتحولة، والتي تتواجد بكثرة في الأطعمة الجاهزة، أو المقليات، أو المقرمشات، إذ ثبت أنَّها ترفع فرص الإصابة بسرطان الثدي.

الخلاصة

يُفضَّل تناول الفواكه الحمضية بالنسبة لمرضى سرطان الثدي، إذ تحتوي على فيتامين ج المُعزِّز لمناعة الجسم؛ لمجابهة الخلايا السرطانية، كما لم يثبت أنَّ الامتناع عن السكر يعد كعلاجٌ لسرطان الثدي، ويُفضَّل تجنُّب البيض المقلي لمرضى سرطان الثدي.

وتشمل أهم المأكولات الممنوعة بعد استئصال الثدي: الوجبات السريعة، والمقليات، وكميات السكر الكبيرة، واللحوم المصنعة.

المصادر