سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات على مستوى العالم، وحسب الإحصائيات الأخيرة وجد أن سرطان الثدي ينتشر في مصر بنسبة 29% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان بين السيدات.

سرطان الثدي عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا الموجودة بالثدي مما ينتج عنها ظهور كتل صلبة بمنطقة الثدي تختلف في نوعها حسب طبيعة الورم.

انتشار الوعي بالمرض والثقافة العامة عن كيفية التشخيص الذاتي ساعد على تشخيص وعلاج سرطان الثدي في وقت مبكر، مما أدى إلى الحد من الوفيات نتيجة للمرض وزيادة معدلات الشفاء منه.

سوف نتعرف في هذا المقال عن طبيعة المرض وكيفية الكشف المبكر عنه، وطرق علاجات سرطان الثدي المختلفة حسب أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية لعلاج سرطان الثدي.

ما هو سرطان الثدي؟

هو نوع من أنواع الأورام المنتشرة بين السيدات تحديدًا، وهو عبارة عن تكتل في منطقة الثدي أو تحت الإبط نتيجة لنشاط الأنسجة بطريقة غير طبيعية والذي يحتاج الى احد طرق علاجات سرطان الثدي، وعادة ما يصاحب المرض بعض الأعراض الأولية مثل:

  1. ألم في منطقة الثدي والإبطين غير مرتبط بالدورة الشهرية.
  2. تغير لون الجلد حول الثديين إلى اللون الأحمر.
  3. خروج إفرازات من الحلمة قد يصاحبها دم.
  4. تغير في شكل الحلمة.
  5. ملاحظة بعض التغيرات في شكل وحجم الثديين.

عند ملاحظة أي من  الأعراض السابقة؛ عليك التوجه لزيارة الطبيب المختص في أقرب وقت للتأكد من نوع الورم، بالإضافة إلى إجراء الفحص الذاتي حتى موعد الفحص ووصف افضل اختيار من علاجات سرطان الثدي.

سرطان الثدي

سرطان الثدي

ما هي خطوات الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي؟

يعتبر الفحص الذاتي هو أولى خطوات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ففيه تقوم السيدة بفحص الثديين بطريقة معينة لملاحظة أي تغيير بهما أو تكون أي أجسام غريبة.

يتشكل الفحص الذاتي من عدة خطوات منها:

الفحص الذاتي أثناء الاستحمام

باستخدام أطراف أصابعك الداخلية وتحريكها حول الثديين بالكامل بشكل دائري من الخارج إلى الداخل؛ لفحص الثديين ومنطقة الإبط والتأكد من عدم ظهور أي كتلة غريبة في هذه المناطق.

وفي حالة الإحساس بأي جسم غريب؛ عليك مناقشة طبيبك المختص للفحص المتقدم فورًا.

الفحص الذاتي أمام المرآة

قومي بفحص الثديين بعينيك عن طريق النظر إلى:

  • الثديين.
  • الذراعين.
  • تحت الإبط.

وذلك لملاحظة أي تغيير في شكل الجلد أو حجم الثدي أو الحلمات، ومن ثم قومي بالضغط على رجليكِ باستخدام اليدين لمقارنة شكل الثديين من حيث لون الجلد والاحمرار أو تغير شكل أحدهما عن الأخر (عادة يكون حجم أحد الثديين أصغر من الأخر). ويساعد الفحص الذاتي والتشخيص المبكر في اختيار انسب علاجات سرطان الثدي للحالة وكلما اكتشف الأمر في وقت مبكر كلما كان مفعول علاجات سرطان الثدي افضل.

الفحص الذاتي عن طريق الاستلقاء على السرير

استلقي على السرير مع وضع وسادة تحت الكتف الأيمن ووضع اليد اليمني خلف الرأس، باستخدام يدك الأخرى قومي بفحص الثدي الأيمن بحركات دائرية من الخارج إلى الداخل للتأكد من عدم ظهور أي كتل غريبة في منطقة الثديين والإبطين مع الضغط الخفيف على الحلمة لملاحظة خروج أي إفرازات منها، كرري الخطوات السابقة لليد الأخري.

تعتبر الجراحة هي أنسب الحلول للتخلص من مشكلة سرطان الثدي وتقليل فرصة الإصابة به مرة ثانية، وتتعدد الجراحات وأنواعها حسب درجة ونوع الورم، وتنقسم إلى:

  • استئصال الورم

يساعد استئصال الورم على منع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما يعتبر الخيار الأمثل في حالة صغر حجم الورم الورم وذلك لسهولة فصله عن الأنسجة المحيطة به، حيث يقوم الجراح باستئصال الورم بالإضافة لجزء من الأنسجة السليمة المحيطة به ولكن مع الاحتفاظ بالثدي نفسه.

  • استئصال الثدي

تتضمن هذه العملية استئصال الثدي بالكامل عن طريق إزالة الفصوص والأنسجة الدهنية بالإضافة إلى الحلمة والهالة البنية.

يلجأ الطبيب لهذا النوع من الجراحات في الحالات المتأخرة من سرطان الثدي أو في حالات تكرار الإصابة بسرطان الثدي.

  • إزالة العقد الليمفاوية

في حالة انتشار الورم إلى العقد الليمفاوية المجاورة للثدي؛ قد يضطر الجراح لإزالة العقد الليمفاوية مع الثدي المصاب نتيجة للكشف عن المرض في وقت متأخر.

 

جراحات الثدي التحفظية واحدة من علاجات سرطان الثدي

 بسبب زيادة انتشار سرطان الثدي بين السيدات حاول الأطباء مكافحة المرض بأقل الخسائر مما جعلهم يتوصلوا لجراحات الثدي التحفظية كواحدة من علاجات سرطان الثدي.

تتميز هذه الجراحة بإزالة الورم مع الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الثدي الطبيعي، وعادة ما تتم عن طريق إزالة بعض الأنسجة السليمة حول الورم مع الحفاظ على شكل الثدي نفسه.

ولكن هل تناسب هذه العملية جميع السيدات؟

 

 

 

السيدات المناسبة لإجراء جراحات الثدي التحفظية لعلاج سرطان الثدي

تعتبر جراحات الثدي التحفظية من أنجح الجراحات في جميع الحالات المبكرة لاكتشاف سرطان الثدي، كما أنها خيار مناسب من علاجات سرطان الثدي في حالة:

  • الخوف من الإجراء الجراحي لعدم القدرة على تقبل الشكل بدون ثديين.
  • عدم وجود تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي من قبل.
  • ظهور المرض في مكان واحد فقط مع عدم انتشاره.
  • حجم الورم صغير مقارنة بحجم الثدي بشكل عام.
  • عدم وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

على الرغم من نجاح هذا النوع من العمليات لعلاج العديد من الحالات؛ إلا أنها مرتبطة فقط بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، لذلك دائمًا ما ينصح الأطباء بضرورة الكشف الدوري على صحة الثديين.

يمكنك ايضا القراءة عن: جراحات السمنة السابقة، المضاعفات التي تحدث بعد الجراحة