متى يزول خطر التسريب بعد التكميم؟ رغم تحقيق عملية التكميم نسب نجاحٍ مرتفعة، ونتائج كبيرة على صعيد خسارة الوزن الزائد، لكن قد يكون لها عيوبٌ مثل التسريب الذي يتضمَّن خروج محتويات المعدة إلى تجويف البطن؛ لذا متى يزول خطر التسريب بعد التكميم؟ وكيف يُمكِن تجنُّبه؟

كيف تتجنب التسريب بعد التكميم؟

قبل معرفة متى يزول خطر التسريب بعد التكميم، ينبغي اتِّباع بعض النصائح والخطوات؛ لتجنُّب وقوع هذا التسريب، وتقع المسؤولية الأكبر في هذا على الطبيب خلال العملية، لكن قد تُساعِدك النصائح الآتية في الوقاية من التسريب بعد التكميم:

  • الراحة بعد العملية: ينبغي الراحة جيدًا في الأسابيع الأولى بعد إجراء عملية التكميم، وذلك لتسهيل التعافي، كما لا يُفضَّل حمل الأوزان الثقيلة، أو صعود ونزول السلالم بكثرة.
  • الامتثال لتعليمات ما بعد العملية: يُنصَح بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية دون إفراطٍ في جرعتها.
  • توجيهات النظام الغذائي: يُنبِّه الطبيب المريض بعض التنبيهات حول النظام الغذائي بعد تكميم المعدة، مثل: الحرص على شرب السوائل فقط في الأيام الأولى، فإِنْ تجاوز المريض هذا الأمر، وبدأ في تناول الأطعمة الصلبة قبل أوانها، فقد يُسبِّب ذلك مضاعفات للجهاز الهضمي، إذ ما يزال في مرحلة التعافي.
  • تجنُّب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل: إيبوبروفين، أو ديكلوفيناك، أو الأسبرين، إذ قد تُسبِّب هذه الأدوية قرح المعدة، وغيرها من المضاعفات بعد جراحات السمنة؛ لذا ينبغي الالتزام بالأدوية المُسكِّنة التي يصفها الطبيب فقط، أو استشارة الطبيب قبل تناول أي مُسكِّنٍ للألم.
  • حضور الزيارات الطبية المطلوبة بعد العملية: لا ينبغي تفويت مواعيد الزيارة الطبية بعد إجراء العملية، إذ هي للمتابعة، وللتأكُّد من سير الأمور على ما يُرام، وأيضًا للوقاية من أي مخاطر محتملة.
  • إعلام الطبيب بأي أعراضٍ دون توان: يجب التوجُّه إلى الطبيب على الفور حال ظهور أعراضٍ غير اعتيادية، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو زيادة مُعدَّل ضربات القلب، أو صعوبة التنفُّس، أو القلق، أو ألم البطن، أو الغثيان، أو القيء في الشهر الأول بعد التكميم، فلا ينبغي الانتظار حتى تتفاقم مثل هذه الأعراض.

أيضًا للوقاية من هذا التساؤل (متى يزول خطر التسريب بعد التكميم)، يتَّخِذ الطاقم الطبي بعض التدابير؛ للوقاية من هذا التسريب، مثل:

  • التأكُّد من جاهزية المريض: لا تُناسِب عملية التكميم جميع مرضى السمنة، ومِنْ ثَمَّ يختار الطبيب المريض المُناسِب لإجراء هذه العملية بعناية، وهو الأقل عُرضةً للمضاعفات، مثل: التسريب بعد التكميم.
  • أن يكون الطبيب كفئًا: تنخفض فرص الإصابة بأي مضاعفاتٍ كثيرًا مع اختيار الطبيب الكفء ذي الخبرة الواسعة لإجراء العملية.
  • الفحوصات المنتظمة: تُساهِم الفحوصات المنتظمة بعد العملية في الكشف المُبكِّر عن أي مضاعفاتٍ خطيرةٍ قد تقع.

متى تبدأ أعراض التسريب؟

تبلغ نسبة ظهور التسريب بعد تكميم المعدة بالمنظار نحو 1% فقط، وإِنْ برزت هذه الأعراض، فإنَّها تكون مُبكِّرة بين الأسبوعين الثاني، والرابع بعد التكميم، ونادرًا ما تظهر بعد مرور 6 أسابيع من إجراء العملية.

وقد أشارت بعض التقارير الطبية إلى تقسيم أنواع التسريب بعد عمليات السمنة إلى:

  • مبكرة: يقع التسريب بين اليومين الأول، والثالث بعد العملية.
  • متوسطة: ينشأ التسريب بين اليومين الرابع، والسابع بعد العملية.
  • متأخرة: تحدث بعد مرور 8 أيام من إجراء العملية.

تتضمَّن أعراض التسريب ما يلي:

  • زيادة مُعدَّل دقات القلب.
  • الدوخة.
  • ضيق التنفُّس.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ألم البطن.
  • الغثيان والقيء.
  • هبوط ضغط الدم.
  • نزول إفرازات من موضع الجرح.
  • ألم الكتف، أو الصدر.
  • انتفاخ البطن.
  • قلة كمية البول.

قد تُشِير بعض التحاليل المعملية إلى وقوع التسريب، مثل:

  • زيادة عدد كرات الدم البيضاء.
  • ارتفاع مستويات بروتين سي التفاعلي.

وقد يبدأ التسريب دون أعراضٍ في بعض الأحيان، مِمَّا يُصعِّب تشخيصه، ومِنْ ثَمَّ يعتمد التشخيص في مثل هذه الحالات على الاختبارات التصويرية.

هل التسريب بعد التكميم خطير؟

تكمن خطورة التسريب بعد التكميم في وصول السوائل الهضمية إلى تجويف البطن، مِمَّا قد يُؤدِّي إلى العدوى الشديدة، وفي حال لَم تُعالَج هذه العدوى بطريقةٍ صحيحة، قد ينقلب الأمر إلى صدمة إنتانية (وصول البكتيريا والسموم إلى الدم)، ومِنْ ثَمَّ فشل الأعضاء، والوفاة.

أيضًا من المضاعفات المُمكِنة للتسريب بعد التكميم ما يلي:

  • قرح المعدة.
  • الناسور.
  • التهاب البريتون.

ويمكن الوقاية من هذه المضاعفات مع التشخيص المُبكِّر للتسريب، لكن كُلَّما تأخر التشخيص، زادت خطورة التسريب، ومِنْ ثَمَّ ينبغي التوجُّه إلى الطبيب عند ظهور أعراض التسريب، وعلى الرغم من ندرة التسريب بعد التكميم، إلَّا أنَّه من المضاعفات الخطيرة التي ينبغي التعامل معها على الفور دون تراخٍ، أو تأجيل.

متى تلتئم المعدة من الداخل بعد التكميم؟

وقت التئام المعدة جزء من الإجابة عن سؤال متى يزول خطر التسريب بعد التكميم، إذ يستغرق التعافي عمومًا من العملية نحو 2 – 3 أسابيع، أمَّا التئام المعدة من الداخل، فيحتاج إلى 6 – 8 أسابيع.

كما ينبغي الالتزام بشرب السوائل فقط في الأيام الأولى بعد التكميم؛ للسماح بالتئام المعدة، إذ تحتاج إلى بعض الوقت والتقييدات الغذائية، ومن المهم أيضًا خلال هذا الوقت ترطيب الجسم باستمرار.

متى يزول خطر التسريب بعد التكميم؟

قد يحدث التسريب بعد التكميم؛ بسبب عدم إجراء العملية بطريقةٍ صحيحةٍ، مِمَّا يتطلَّب اختيار طبيبٍ مناسبٍ لإجرائها، كما قد تزداد مخاطر الإصابة بهذا التسريب إذا كان المريض مُدخِّنًا، أو مُصابًا بمرض السكري، إذ لا تلتئم المعدة بسهولة في هذه الحالة؛ نتيجة عدم وصول الدم إليها بكميةٍ مناسبة.

إذن متى يزول خطر التسريب بعد التكميم؟ من الصعب الوصول إلى وقتٍ واضحٍ مُحدَّدٍ بهذا الشأن، إذ قد يحدث التسريب – وهو الغالب – في الأيام الأولى بعد التكميم، وربَّما يقع كذلك في الشهر الأول.

وتنخفض مخاطر التسريب بعد مرور شهرٍ من عملية التكميم، وتندر بعد مرور 6 أسابيع، وذلك في سياق معرفة متى يزول خطر التسريب بعد التكميم، إذ وقوع التسريب بعد مرور شهر من الأمور النادرة جدًا.

المصادر