عملية التكميم المعدل أحد أشهر الأساليب الجراحية الحديثة لعلاج مشكلة السمنة خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من شراهة مفرطة في الأكل، إلى جانب أنه يَتم اللجوء إليها في جراحات إعادة التكميم، وإعادة تحويل المسار.

وعلى الرغم من أن عملية التكميم المعدل من العمليات الفعالة في إنقاص الوزن إلا أن البعض يخشى من إجراء هذه العملية خوفًا من حدوث المضاعفات، وفيما يلي سنتعرف على أشهر مضاعفات عملية التكميم المعدل، وأضرار التكميم المعدل على المدى البعيد، كما أننا سنجيب على سؤال متى يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم المعدل، كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في سياق هذا المقال.

كيف أعرف أن عملية التكميم المعدل فشلت؟

تشير بعض الأعراض إلى فشل عملية التكميم المعدل، ولعل أشهر هذه العلامات ما يلي:

حدوث نزيف

حدوث نزيف هو أحد مضاعفات عملية التكميم المعدل، والذي قد لا يحدث عادةً أثناء الجراحة وإنما قد يحدث بعد العملية، وقد يؤدي فقدان الدم إلى حدوث العديد من الأعراض ومنها ما يلي:

  1. الدوخة.
  2. ضيق التنفس.
  3. تسارع نبضات القلب.
  4. شحوب الوجه.
  5. قلة التبول.

وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى تدخل عاجل لإيقاف النزيف، كما يحتاج إلى نقل دم سريع.

تسريب المعدة

يُعد تسريب المعدة أحد أخطر مضاعفات عملية التكميم المعدل، والتي قد تهدد الحياة، ولكنها نادرة الحدوث إذ أنها قد تحدث في واحد من كل 200 مريض، ويحدث تسريب المعدة عندما تتطور فجوة ما على طول إغلاق الخط الأساسي للمعدة، مما يسمح بتسرب محتويات المعدة إلى التجويف البطني الأمر الذي قد يؤدي لحدوث أعراض خطيرة، لعل أبرزها:

  1. التهاب الغشاء البريتوني.
  2. تعفن الدم.

متى يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم المعدل؟

عادةً ما يزول خطر التسريب بعد مرور شهر من عملية التكميم المعدل، حيث تلتئم المعدة بشكل صحيح وهذا يعتمد بشكل كبير على اتباع جميع تعليمات الطبيب بعد الجراحة.

خراج البطن

يُعد خراج البطن من مضاعفات عملية التكميم المعدل نادرة الحدوث، والتي تَحدث عادةً في واحد من كل 300 أو 500 مريض، وهو عبارة عن تجمع للصديد في منطقة واحدة من البطن تحت الحجاب الحاجز من الناحية اليسرى، ويَتَسبب خراج البطن في حدوث العديد من الأعراض، والتي تَشمل على ما يلي:

  1. تسارع دقات القلب.
  2. الحمى والقشعريرة.
  3. انتفاخ البطن.
  4. الغثيان والقيء.

ويَتم تشخيص هذه الحالة عن طريق الأشعة المقطعية، ويَتم العلاج من خلال التدخل الجراحي لتصريف القيح، وتناول المضادات الحيوية.

عدوى الجرح 

عدوى الجرح هي عدوى في أحد الشقوق الجراحية وعادةً ما تَحدث بعد مرور من 7 -10 أيام من الجراحة.

 هل هناك من أضرار لعملية التكميم المعدل على العملية الجنسية؟ 

حقيقة الأمر أثبتت الدراسات أن عملية التكميم المعدل لا تتسبب في حدوث أي أضرار على الجنس، بل بالعكس قد تحسن بشكل كبير من الأداء الجنسي، وذلك لأنها تعمل على:

  1. زيادة الرغبة الجنسية.
  2. تحسين القدرة على الانتصاب.

أضرار عملية التكميم المعدل للنساء

قد تتسبب عملية التكميم المعدل في حدوث بعض الأضرار للنساء ولعل أشهر مضاعفات عملية التكميم المعدل للنساء ما يلي:

  • مشكلة الترهلات أو الجلد الزائد

مشكلة الترهلات هي أحد مضاعفات عملية التكميم المعدل، وتحدث هذه المشكلة نتيجة فقدان كمية كبيرة من الوزن بعد إجراء العملية وقد يتسبب ترهل الجلد في حدوث بعض المشكلات الجلدية مثل، الطفح الجلدي، والحكة وأنواع أخرى من تهيج الجلد، ويرجع ذلك نتيجة احتكاك الجلد المترهل بطيات أخرى من الجلد، وتشمل المناطق المصابة عادةً منطقة تحت المعدة ومنطقة الفخذ، وتحت الذراعين.

  • فقدان الشعر 

قد تتسبب عملية التكميم المعدل للنساء في حدوث مشكلة فقدان الشعر، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى حدوث تغيير جذري في العادات الغذائية، ومستويات التغذية، مما يؤدي إلى فقدان الشعر.

  • هشاشة العظام

إذ أنه قد تعاني بعض السيدات بعض إجراء عملية التكميم المعدل من مشكلات العظام، وذلك بسبب نقص فيتامين د المحتمل، والتفريغ الميكانيكي من فقدان الوزن، وتغير إفراز الهرمونات مثل انخفاض هرمون اللبتين والاستروجين الذي قد يكون أكثر وضوحًا لدى النساء اللاتي اقتربن من سن اليأس.

  • تأجيل الحمل

حيث يُنصح الأطباء بتأجيل الحمل بعد عملية التكميم المعدل لحين استقرار الوزن، والذي عادةً ما يحدث بعد فترة تتراوح من 18 إلى 24 شهرا بعد إجراء عملية التكميم المعدل، وذلك لتجنب أي مضاعفات على الأم والجنين.

إذ أن الحمل قبل انتهاء هذه الفترة قد يعرض المرأة للعديد من المشكلات الصحية لعل أبرزها الإصابة بسكر الحمل، وضغط الدم، كما أن هناك تخوف تأثر الجنين بضعف التغذية الذي قد تتعرض له الأم.

إذ تشير الدراسات إلى احتمالية انخفاض وزن الأطفال عند الولادة للأمهات اللاتي خضعن لجراحات السمنة، كما توجد دراسات تشير إلى زيادة معدلات الولادة القيصرية للنساء اللاتي خضعن لهذا الإجراء الجراحي.

ما هي أضرار عملية التكميم المعدل على المدى البعيد؟

يمكن أن تشمل مضاعفات عملية التكميم المعدل على المدى البعيد ما يلي:

  • سوء التغذية

سوء التغذية أو الفشل في الحصول على التغذية الكافية من المضاعفات التي قد تظهر بعد سنوات من إجراء عملية التكميم المعدل، حيث يواجه المريض صعوبة في الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

مرض الارتجاع المريئي 

يعد الارتجاع المريئي من المضاعفات الشائعة للعملية، وقد تظهر هذه المشكلة حتى بعد مرور عام من إجراء العملية، وتتمثل أعراضها فيما يلي:

  1. الشعور بالانتفاخ والامتلاء.
  2. اضطرابات المعدة.
  3. حرقة المعدة.

قرحة المعدة

تعد قرحة المعدة أيضًا من مضاعفات عملية التكميم المعدل الأكثر شيوعًا، والتي يمكن أن تظهر بعد أشهر إلى سنوات من إجراء هذه الجراحة، ولعل أشهر أعراضها ما يلي:

  1. براز داكن اللون.
  2. دم في القيء.
  3. ألم في منطقة المعدة.

وعادةً ما يتم العثور على قرح المعدة أثناء التنظير العلوي، أو إجراء يستخدم أنبوبًا مرنًا مع كاميرا للنظر في الجهاز الهضمي العلوي.

تكون حصوات المرارة

تكون حصوات المرارة من المضاعفات المحتملة الحدوث بعد إجراء عملية التكميم المعدل، والتي قد تحدث في غضون 18 شهرًا بعد إجراء العملية.

التصاقات البطن

قد يعاني بعض المرضى من حدوث التصاقات وتندب في أنسجة البطن بعد مرور سنوات من إجراء هذه العملية، ما يتسبب في الشعور بالألم.

الفتق الجراحي

مشكلة الفتق الجراحي هي أحد مضاعفات عملية التكميم المعدل محتملة الحدوث خاصةً في حال عدم توافر الخبرة الكافية لدى الطبيب المعالج

الخلاصة 

عملية التكميم المعدل هي أحد الأساليب الجراحية الفعالة في علاج مشكلة السمنة، والتي تساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن، وعلى الرغم من ذلك قد ينتج عنها حدوث بعض المضاعفات، وتتمثل مضاعفات عملية التكميم المعدل فيما يلي:

  1. النزيف.
  2. التسريب المعدي.
  3. خراج البطن.

أما مضاعفاتها على المدى البعيد، فقد تشمل على ما يلي:

  1. سوء التغذية.
  2. التصاقات البطن.
  3. حصوات المرارة.

المصادر